هذا مقال لا أدري لماذا ترددت إحدى الصحف المحلية في نشره !
يمتلك متحف الشارقة للحضارة ألإسلامية ما عدده 3500 قطعة من العملات الإسلامية تمثل مختلف الحقب والعصور الإسلامية ، منذ صدر الإسلام وإنتهاء بالدولة العثمانية مرورا بالدولة الأموية فالعباسية والفاطمية ودولة السلاجقة والدولة الأيوبية والمملوكية وغيرها ، إضافة إلى امتلاكه لعملات لدويلات كالثامانية والسافارية . وقد تفاوتت هذ العملات ما بين الدنانير الذهبية والدراهم الفضية والفلوس النحاسية .
على الرغم من أن إدارة متحف الشارقة للحضارة الإسلامية تعلم إن مجموعتها هذه في المسكوكات الإسلامية لا تمثل ذلك الحجم الكبير ، إلا أنها حرصت على إنشاء قسم خاص لهذه المسكوكات في متحفها لعرضها على الجمهور ، من زائرين وباحثين ، لإدراكها لما كانت لهذه المسكوكات من دور بارز في نشر الدعوة الإسلامية وشاهد على الثقافة والحضارة الإسلامية وتأكيدا على هوية الدولة الإسلامية من خلال ما تحتويه من نقوش وعبارات وتعبيرا عن مدى قوة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعصور والحقب التي تمثلها ، هذا فضلا عن الجانب التاريخي المتمثل في توثيق حكم الخلفاء والسلاطين ، زمانا ومكانا ، من خلال نقش أسمائهم على تلك المسكوكات . هذا وقد كان الخليفة عبدالملك بن مروان أول من أمر بسك نقود عربية إسلامية خالصة بعد أن كانت الدولة الإسلامية تستخدم عملات بيزنطية وساسانية مطعمة ببعض العبارات الإسلامية ، وقد كان ذلك في العام 65 هجرية .